الشرطة المصرية تقتل فلسطينياً وتجرح آخرين بصدامات في رفح
القاهرة، رفح - وكالات
اندلعت مساء الاثنين 4-2-2008، صدامات بين الشرطة المصرية وعشرات الفلسطينيين على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ما أدى إلى مقتل فلسطيني، وجرح 3 آخرين، وأيضاً جرح 3 شرطيين مصريين نتيجة رشقهم بالحجارة.
وقال مدير عام الاسعاف والطوارئ في غزة الطبيب معاوية حسنين ان "المواطن حامد القاضي (40 عاما) استشهد واصيب ثلاثة آخرون بالرصاص بينهم امرأة عندما وقعت مواجهة قرب الحدود مع مصر ونقلوا الى مستشفى يوسف النجار".
وفي القاهرة, قالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان شرطيين مصريين اصيبا بكسور في الرأس والقدمين نتيجة القاء الفلسطينيين الحجارة عليهم من الجانب الاخر من الحدود بينما جرح ثالث بشظية قنبلة يدوية. واوضحت الوكالة ان اكثر من 25 شرطيا اخر اصيبوا باختناقات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وكانت الصدامات بدأت بعد ظهر الاثنين عندما تظاهر قرابة الفي فلسطيني قرب الحدود احتجاجا على اغلاقها. وبدأت الاحداث عندما القى متظاهرون, معظمهم من المراهقين والاطفال, الحجارة على قوات الشرطة المصرية, حسب ما افاد مراسل لفرانس برس في الجانب الفلسطيني من مدينة رفح الحدودية.
فرد رجال الشرطة المصرية الذين كانوا يحملون دروعا تحميهم باطلاق اعيرة نارية, معظمها في الهواء, وغازات مسيلة للمدوع كما القوا حجارة ايضا باتجاه الفلسطينيين, وفق المصدر نفسه.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الصدامات اندلعت بعد ان قامت "مجموعات مسلحة من الفلسطينيين بمحاولات لاختراق الحدود الدولية عند معبر رفح من خلال ثغرات جديدة للدخول إلى الاراضي المصرية". واضافت ان الفلسطينيين "قاموا باطلاق النار ورشق القوات المصرية بالحجارة إلا أن القوات المصرية تصدت لهم ومنعتهم من اختراق الحدود او الدخول الى الاراضى المصرية".
وقال مصدر امني مصري ان الهدوء بدأ يعود شيئا فشيئا مع حلول المساء الى منطقة رفح الحدودية. واوضح ان اعضاء في القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة دعوا عبر مكبرات الصوت الفلسطينيين المتجمعين على الحدود الى مغادرة المنطقة الحدودية.
وكانت الحدود بين مصر وقطاع غزة اغلقت تماما الاثنين بناء على اتفاق بين مصر وحركة حماس (التي تسيطر على القطاع) اعلنه السبت القيادي في الحركة محمود الزهار لدى عودته من القاهرة حيث شارك في محادثات بين وفد من حماس ومسؤولين امنيين مصريين.
واكدت حماس انه رغم غلق الحدود فان مصر تعهدت بان تسمح بمرور كل احتياجات سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليون ونصف المليون شخص.
من جانبها دانت السلطة الفلسطينية ما وصفته بـ "اعتداء ميليشيا حماس على الامن المصري". وجاء في بيان للرئاسة الفلسطينية "اقدمت مليشيا حماس وزمرة الانقلابيين على ارتكاب جريمة يندى لها الجبين وتجلل مرتكبيها بالعار". واكد البيان "ان السلطة الوطنية تدين هذا العمل الاجرامي الجبان .. وتدين هذا الانحراف وهذه الخيانة".
..