توقفت كثيرا عند كلمة مكونة من خمسة أحرف عربية تحمل في مجموعها سبب شقاوة العالم وتعاسة الإنسان وقلة أداركه وضيق أفقه لعلي اتسآل ما هي هذه الكلمة التي تجمع في مدلولها كل هذه المعاني ومن ينسب أليها تعطيه تلك الصفات التي تدل علي نهاية مشواره بداية تعقيداته.
كلمة ضدها تحمل كل معاني الخير و الصفاء النفسي وقوة الذات وروعة الحياة أذا ما علمنا نهاية كل مشوار ومئال كل إنسان لكن للأسف نحن لا نتكلم عن تلك الكلمة بل نتكلم عن ضدها فهنا يخبت نور التفاؤل ويضمحل أمل الآملين وتشتت أحلام الحالمين ....
فما هي هذه الكلمة؟
أنها المعصية .
سبب شقاء الإنسان...
وضيق الحياة وقلة أنصافها...
والتلاعب بمصير البشر...
تجلب غضب الله سبحانه...
وتسير بك في النهاية بعقر شئ لا يهواه حتي اشقي البشر فمن أين تأتي لنا هذه الكلمة وما فيها؟
لعلنا لا نحصيها ولكن يمكن أجمال أسبابها بترك واجب وإتيان محرم.
نعم أخواني أن الأمر خطير نعم خطير لأنه سبب سخط الله سبحانه وهو القاهر فوق عباده أنها فرح إبليس عليه لعائن الله وهو غاوي البشر وسبب خسرانهم لأنها تباعدك عن الجنة عرضها السموات والأرض وتقربك من النار التي ملئت بكل جبار وجواظ ومتكبر مقر الحسرة والمسكنة والشقاء الأبدي لأنها تجلب عليكم أذي النفس وحسرتها لأنها تؤذي الحفظة الكرام البررة ولأنها تحزن النبي صلي الله عليه وسلم وتبكي أبو البشر ادم عليه السلام .
إياك أخي فأن المعصية تجلب عليك شهادة الحجر والشجر والجماد علي ما فعلته نفسك واقترفته يداك أن بها خيانة لكل الآدميين ومعصية لرب العالمين.
أخي المسلم أنصحك أن تذكرت المعصية أن تتذكر معها ظلمة القبر وحدة الصراط وقعر جهنم.
أن تذكرت المعصية فتذكر معها غضب الرحمن وإيذاء النبي صلي الله عليه وسلم .
أن تذكرت المعصية فتذكر معها قلة الرزق وهم النفس وحسرتها فكم من شخص عصي فلم يجد لذة المعصية كما يزعم الماديين بأن اللذة بأن تكون حرا حتي من قبضة الجبار فلم يجد لذة في الحياة ولا رضا الرحمن .
كم انتهت الطريق علي عاصي فوجدناه قد أقدم علي قتل نفسه وإزهاقها أو تخديرها بمخدرات العصر وفي النتيجة الحسرة تتبعها حسرة, حسرة الدنيا فلم تدرك فيها موقع الأشراف ولا علية القوم ولا احترام الناس لك ولا تقدير الأبناء , وحسرة الآخرة حيث لا شفيع من عذاب رب العالمين ولا منقذ لك مما أنت فيه من سؤء الخاتمة وهول المطلع وضيق القبر وعظم ما أنت فيه.
تدارك نفسك أخي المسلم وأدرك رضا الرحمن لكي تدخل الجنة بأمان .....
أخي ......!
المعصية.....
ميمها الموت.....
وعينها عذاب مقيم.....
وصادها صراط دقيق.....
وياءها يدوي بك في قعر جهنم....
وتاءها تغيظ النار عند رؤيتك لأنك أصبحت من أهلها.....
ولعلي أنقل هنا أبيات جميلة في كلماتها رائعة في معانيها ....
هي كلمات أصابت الهدف و أتقنت المصير ......
كلمات أجادت النصيحة وحذرت الصديق.......
تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
في كل يوم يبتديك بنعمة منه وأنت لشكر ذاك مضيع
وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه أجمعين......