قال موقع عبري على شبكة الانترنت الليلة " أن حركة حماس أخطأت خلال إعلانها الأول عن العملية الانتحارية التي وقعت صباح الاثنين في بلدة ديمونا جنوب إسرائيل وأسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة 48 آخرين وأسرعت بنشر أسماء منفذي العملية ولكن اتضح أن الانتحاريين في ديمونا ليسوا هما الأشخاص الذين أعلن عنهم في الشريط المصور الذي بثته قناة حماس الفضائية ".
وأوضح موقع عنيان مركزي : "أن حماس قد تكون كشفت خلية إضافية في طريقها لتنفيذ عملية أخرى في النقب وأكدت أنها خلف هذه العملية مشيرا إلى أن تلفزيون حماس أظهر كلاهما"الاستشهاديين" وهما يخرجان من غزة إلى سيناء ومن هناك إلى إسرائيل وبالفحص لم يتطابق الاثنان مع منفذا العملية ".
..
وأضاف الموقع " أن الحديث الآن يدور عن انتحاريين آخرين من ناحية الشكل والبنية الجسمانية لهم موضحا أنه اتضح لقوات الأمن الإسرائيلية بأنه في الطريق لتنفيذ عملية أخرى على الأقل اثنين مع حزام ناسف وممكن أكثر حيث تم رفع حالة التأهب القصوى في النقب وانضم إلى القوات الإسرائيلية وحدات من الشرطة بمناطق أخرى في شوارع إسرائيل".
الموقع أضاف " أنه يتضح من الشريط الذي تم بثه حماس فإن الصور تظهر اختلافا للأشخاص كما في الصورة على اليمين الشخص الذي تم إطلاق النار عليه في ديمونا فهو مختلف تماما عن الشخصيين على اليسار من ناحية الشكل والمبنى الجسماني".
موقع الجيش الإسرائيلي قال " أن الجناح العسكري لحركة حماس أعلن مسؤوليته عن العملية الاستشهادية صباح اليوم في ديمونا وقال مسؤول في التنظيم في لقاء مع وكالة رويترز بأن كلا الاستشهاديين خرجوا من مدينة الخليل وليس من غزة".
الموقع أضاف في الخبر الذي نشره الصحافي يوني شنفلد " أنه في الصباح أيضا أعلنت كتائب الأقصى مسؤوليتها عن تنفيذ العملية وقالت أن الاستشهاديين دخلوا إلى إسرائيل مباشرة عن طريق غزة ولم يمروا من سيناء ونقل الموقع عن جهاز الأمن انه يفحص إمكانية إذا كان الفدائيين اللذين نفذا العملية بديمونا وصلوا من الضفة ".
وكانت حماس أرسلت بيان باسم كتائب الأقصى فور تنفيذ العملية وزعمت فيه " أن الاستشهاديين انطلاق من مدينة رام الله الباسلة من مقاطعة القائد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس لدك عروش اليهود المجرمون وردا على جرائم الاحتلال في الضفة وقطاع غزة وقالت أن الاستشهاديين هما :" راجي حسن الكيلاني (25 عاماً)وأيمن رمزي الحدادين (24 عاما)" ولكنها أعلنت بعد وقت عن أسماء أخرى لمنفذي العملية".
مراقبون عقبوا على ما ذكر بالقول " أن هذا الخطأ الذي وقعت به حماس يكشف مخططها الخبيث باللعب على الأوراق وخلطها لتحقيق مصالح إقليمية بعيدة عن جوهر القضية الفلسطينية".
وكانت كتائب الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح أعلنت أنها غير مسؤولة عن العملية الاستشهادية في ديمونا جنوب إسرائيل وأكدت أن الذين ادعوا انتمائهم لكتائب الأقصى يخدمون مصالح خارجية وأن الكتائب منهم براءة فالقدس والأسرى وفلسطين ليست في طهران ولا في دمشق" حسب قول الكتائب.
وأكدت الكتائب في نفس الوقت على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ولكنها أشارت إلى وجود جهة في غزة تسعى للوقيعة بين مصر وحركة فتح ومن أجل إحراج القيادة المصرية وإعطاء إسرائيل ذرائع للضغط على المصريين ووضعهم في دائرة الاتهام لخدمة مصالح إقليمية ولفك عزلة هذه الجهة بطريقة غير مباشرة ومن خلال فصائل ومسميات أخرى وبدون أن تخسر هذه الجهة شيء".[