الزهار يهدد مصر بتكرار تجربة تفجير الحدود ويتهمها بعيش أزمة ضميروأخلاق

شن محمود الزهار أحد قادة الانقلاب العسكري الذي نفذته حركة حماس الخارجة عن القانون في قطاع غزة هجوما لفظيا على مصر وقيادتها متهما إياها بأنها عاشت في الفترة الأخيرة أزمة ضمير وأزمة أخلاقية بسبب إغلاق معبر رفح مهددا بتكرار تجربة تدمير الحدود قائلا :" إن تجربة فتح الحدود مع مصر ماثلة وحية وممكن أن تتكرر في كل تجاه".



المتحدث الرئاسي المصري سليمان عواد قال في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم عقب لقاء مبارك بخافير سولانا " أن مصر أبلغت حماس أنها لن تسمح بتكرار اقتحام الفلسطينيين لحدودها مع القطاع" مؤكدا أن ما حدث لن يتكرر لأن مصر لها حدودا وأرضا وسيادة ومن حقها ومن واجبها ومسؤوليتها أن تحفظهما".وأكد عواد " أن مصر وجهت هذه الرسالة الحازمة لوفد حركة حماس لدى زيارته الأخيرة للقاهرة".



الزهار الذي وصل من مصر أمس بعد مفاوضات أجراها وفد حماس في القاهرة حول الأحداث الأخيرة التي نشأت عن تفجير مليشيات حماس للجدار الحدودي قبل أكثر من أسبوع هاجم الجامعة العربية -ومقرها في القاهرة- وطالب بإعادة صياغتها واعتبر أنها بهذه الصيغة لن يكون لها أي دور فاعل ".



وحذر الزهار في حديث لقناة فضائية تابعة لحماس تبث على القمر نايل سات المصري من غزة مساء الأحد " بأن حركته لن تتنازل عن آرائها وستعطي فرصة وعلى الجميع أن يدرك ذلك وقال متهكما:" كيف يمكننا أن نشتري البترول من إسرائيل بعد أن تبيعه مصر لها؟.



وزعم الزهار أن وفد حركته الذي زار القاهرة اتفق مع الجانب المصري على استمرار فتح الحدود المصرية مع قطاع غزة حتى يتم الاتفاق على فتح معبر رفح بشكل رسمي ".



وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مساء اليوم في مؤتمر صحافي من القاهرة " أنه لا يوجد حتى الآن أي اتفاق حول ضبط الحدود بين مصر وقطاع غزة".



وأضاف الزهار " أن حركته تنتظر ردا من مصر هذه الليلة بشأن المعبر بعد زيارة خافير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي لمصر".



ودعا الزهار إلى فك ارتباط اقتصادي بين غزة وإسرائيل وإلحاقه بغزة بالإضافة إلى ربط اقتصاد الضفة مع الأردن معترفا في نفس الوقت بأن إسرائيل لا تزال تحتل قطاع غزة وهي ملزمة أخلاقيا بما يجري من جرائم فيها".



مصدر مصري رفيع المستوى قال يوم الأحد " أن بلاده ليس لديها أي خطط للعودة إلى غزة وتلقي المسؤولية أو الحلول محل إسرائيل في المسؤولية عن مليون ونصف فلسطيني مؤكدا في نفس الوقت بأن مصر لها التزام إنساني اتجاه سكان غزة ولن تسمح بتجويعهم أو خنقهم ".



إسرائيل قالت ردا على طلب حماس بفك الارتباط الاقتصادي عنها " أن هذا الطلب لقي صدى إيجابي داخل أروقة السياسية الإسرائيلية مؤكدة " أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت يرى أن هذا الانفصال الاقتصادي عن قطاع غزة هدفا إستراتيجيا سعت إسرائيل لتنفيذه على مدى سنين طويلة وحماس سرعت بإنجازه".



الحكومة الفلسطينية على لسان الدكتور سمير عبد الله وزير التخطيط الفلسطيني قال " أنه لا مصلحة فلسطينية في فك الارتباط لقطاع غزة مشيرا لوجود التقاء مصالح بين إسرائيل وحماس في هذا الشأن".