كان الإمام أبو الحسن الحمد بن سنان رضي الله عنه دخل على حاكم المصر أحمد بن طولون ذات يوم وقال له يا ابن طولون اتقي الله ؟!!!!!
فعجب الجالسون حوله واستشاط ابن طولون غضبا أمر به إلى السجن
وقال لحرسه جوعوا له الأسد ثلاثة أيام فجوع الأسد حتى اشتد به الجوع وادخلوا العالم قبل الاسد في حجرة ثم جاء حارس الأسد بالأسد وأدخله على العالم أبي الحسن واغلق الباب عليهما ليخلوا الأسد بفريسته وبعد مضي يوم طلب الأمير من الحارس أن يرى مافعل الأسد بالعالم وظن أنه سيجد بقايا العالم من دم وعظام ونزل الحارس إلى السجن ثم جاء لحجرة العالم الرباني الصالح نظر إليه فرأه ساجدا لله تعالى والأسد واقف في حراسته لم يمسه بسوء
والعالم يقول في سجوده سبحان ربي الأعلى والاسد مطاطىء رأسه لربه الأعلى فأخبر الحارس الأمير بماشاهده
فقال الأمير ائتوني بهذا العالم فجيىء به ودخل على الامير مرفوع الرأس عزيزا بالله
فقال له الأمير كيف حالك ؟
فقال له حالي بخير كما تراني قال له الأمير كيف كان شعورك عندما دخل الأسد عليك ؟
فقال له العالم كنت أقراء قول الله تعالى (واصبر لحكم ربك فانك باعييننا)
فقال له الأمير فماذا كنت تخاف والأسد معك؟
فقال له العالم كنت أخاف أن يمسني الأسد بلعابه فينجس ثوبي فلا استطيع الصلاة
عندها شكره الامير وعفا عنه وقبل نصيحته وأطلق سراحه.