حذرت دولتان خليجيتان وثالثة عربية الحكومة الفرنسية مما اسمته 'الدور القطري المشبوه' من خلال تدخلاته غير المطلوبة منه في المسألتين الفلسطينية واللبنانية التي تواكب جانب التطرف في المنطقة وتعبر عن مواقف سورية وايران واطراف ارهابية, وتلهج فضائياً 'الجزيرة' وقطر بألسنتهم, وتروجان لهم وتدعمانهم مادياً واعلامياً ومعنوياً, ضد الانظمة العربية المعتدلة, فيما تقيمان في الوقت عينه 'حزام امان' حول إسرائيل والمجموعات الارهابية في المنطقة والعالم وفي طليعتهم تنظيم 'القاعدة' بقيادة اسامة بن لادن. ووجه مسؤولون في هذه الدول العربية الى وزارة الخارجية الفرنسية في باريس رسائل تحتوي على معلومات سرية وتصرفات علنية لحكومة قطر وعلى وجه الخصوص رئيسها ووزير خارجيتها حمد بن جبر آل ثاني, 'لعبت دوراً خطيراً في تخريب المبادرتين السعودية والسعودية - المصرية حيال رأب الصدع بين الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس, الناجم عن انسلاخ قطاع غزة عن فلسطين المحتلة واستئثار حركتي حماس والجهاد الاسلامي به كـ'دويلة في قلب الدولة' المزمع انشاؤها'. وكشف الديبلوماسي الخليجي النقاب عن ان احدى الرسائل الثلاث وهي خليجية 'ارفقت بوثائق دامغة عن دعم حكومة قطر عصابة 'فتح – الاسلام' في مخيم نهر البارد خلال معارك الجيش مع افرادها بعشرات الملايين من الدولارات فضلاً عن تهريب اسلحة اليهم خلال حصارهم داخل المخيم عبر الجبهة الشعبية - القيادة العامة السورية وعبر مجموعات ارهابية من 'جند الشام' مشيراً الى ان عمليات الدعم المادية كانت تتم عبر رجل اعمال قطري كان له ممثل قطري داخل المخيم طوال الاسابيع الخمسة الاولى من المعارك'. واوضحت الرسالة الخليجية ان الدور الذي لعبته قطر كوسيط بين إسرائيل وحركة حماس لاطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الاسير لديها, منع هذه الحركة من تسليمه مقابل اطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين, اذ كانت تلك الوساطة القطرية مدفوعة من طهران لتخريب اي حل لهذه الازمة.